Kamis, 27 November 2014

"المفاعيل ١ (المفعول به, المشبة بالمفعول به : التحذير"و الإغراء, الإشتغالو التنازع)

المقالة
"المفاعيل ١ (المفعول به, المشبة بالمفعول به :
التحذير"و الإغراء, الإشتغالو التنازع)

فى الدرس تقويم "علم النحو-۲"
المرشيد :
الاستاذ خازين المجستر


المؤلف:
نور حسنة فوزية
نورنا نينجسيه
صنف لنيل الأزكى

المرحلة الثالثة
لقسم التدريس اللغة العربية

بالجامعة الاسلامية الحكومية تولونجأجونج




مقدّمة

حمدا وشكرا الله عز وجل الذي جعلنا من الناصحين وفهعلوم العلماءالعاملين والذي قداعطعنا نعاماهداية وفرةكثيرة . وفي هذاليوم نستطيع ان نحتم مقالتنا من غير مشكلات.
صلاة وسلاما على النبي العربي افصح من نطق بالضاد. سيدنا ومولنا محمد صلى الله عليه وسلم الذى قد هدانا من الظلمات الكفرالى النور الايمان. اما بعد.
هذه المقالة في الموضوع  "المفاعل۱ (المفعول به, المشبة بالمفعول به التحذير والإغراء, الإشتغالو التنازع)
" نقدم الى استاذنا الفاضل العالم الاستاذ د.خاجين المجستر لأداد تعليمنا فى الدرس " علم النحو".
ونطلب شكرا جزيلا على من كان قد ساعدنا فى صناعة هذه المقالة وان هذه المقالة قد لم يتصل الكمل فلذلك يفتح المؤلف ابواب الانتــفاد نشر الدعوة لاجل كمالها.
واخيرا نرجو ينجاح كل من يرغب فى تعليم اللغة العربية تمام النجاح وخاصة لمن يتعلم فى التعليم هذه الدارسية.

                                تولونج اجونج,  سبتمبير۶ ٢٠١
 
                                                                    المؤلف  
الفَهْرُسُ
المقد مة.......................................................................... i
الفهرس......................................................................... ii
المبحث الأول.................................................................... ١
المبحث الثانى
معرفة المفعل به................................................................... ٢
معرفةالتحذير..................................................................... ٨
معرفة الإغرأ...........................................................................٨ 
معرفة الاشتغالُ.......................................................................٩
معرفة التَّنازُعُ..........................................................................١١
المباحث الثالث
الخلاصة..............................................................................١٢
المراجع...............................................................................١٢



  الباب الاول
أ‌.       خلفية البحث
نحن كالطلاب في هذه الجامعة القسم اللغة العربية نجب علينا أن نفهم ما هي المفاعل(المفعل به , التحذير, الإغرأ, الاشتغالُ, التَّنازُعُ). فلذلك بهذه المقالة سنبحث عن المفاعل(المفعل به , لتحذير, الإغرأ, الاشتغالُ, التَّنازُعُ).
ب‌.   مسائل  البحث
١. مامعرفة المفعل به؟
۲. مامعرفة التحذير؟
۳. مامعرفة لإغرأ؟
٤. مامعرفة الاشتغالُ؟
۵ـ مامعرفة التَّنازُعُ؟
ت‌.   اغراض الكتابة
١.ان يفهم و يعرف عن المفعل به
٢.ان يفهم و يعرف عن التحذير
٣.ان يفهم و يعرف عن لإغرأ
٤.ان يفهم و يعرف عن الاشتغالُ
٥.ان يفهم و يعرف عن التَّنازُعُ
الباب الثاني
البحث
أ. المفعولُ به
١.المفعولُ به
 هو اسمٌ دلَّ على شيءٍ وقع عليه فعلُ الفاعلِ، إثباتاً أو نفياً، ولا تُغيَّر لأجله صورةُ الفعل، فالأولُ نحو "برَيتُ القلمَ"، والثاني، نحو "ما بَرَيتُ القلمَ"١.
نحو:اِيِّاكَ نَعْبُدُ وَاِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (ْالفاتحة :٥)،  مَاوَدَّعَكَرَبُّكَ وَمَا قَلَى(   الضحى: ٣)
وقد يَتعدَّدُ، المفعولُ به، في الكلام، إن كان الفعل متعدِّياً إلى أكثرَ من مفعول به واحدٍ، نحو "أعطيتُ الفقيرَ دِرهماً، ظننتُ الأمرَ واقعاً، أعلمتُ سعيداً الأمر جَليّاً".
٢- أَقسامُ المفعولِ بهِ
        المفعولُ بهِ قسمانِ صريحٌ وغيرُ صريح.
والصّريحُ قسمان ظاهرٌ، نحو "فتحَ خالدٌ الحِيرة"، وضميرٌ متَّصلٌ نحو "أكرمتُكَ وأكرمتهم"، أو منفصلٌ، نحو
{إيَّاكَ نعبدُ، وإِيَّاك نستعين}، ونحو "إيَّاهُ أُريد".


        وغيرُ الصريحِ ثلاثةُ أقسام مُؤوَّلٌ بمصدر بعدَ حرفٍ مصدَريٍّ، نحو "علِمتُ أنكَ مجتهدٌ، وجملةٌ مُؤوَّلة بمفردٍ، نحو "ظننتك تجتهد" وجارٌّ ومجرور، نحو "أمْسكْتُ بيدِكَ" وقد يَسقُطُ حرفُ الجرِّ فينتصبُ المجرورُ على أنه مفعولٌ به. ويُسمّى "المنصوبَ على نزعِ الخافضِ" فهو يَرجعُ إلى أصلهِ من النصب، كقول الشاعر
٢- أَحكامُ المفعول بهِ
للمفعول به أربعةُ أحكام
- أنهُ يجبْ نصبُهُ.
- أنه يجوزُ حذفُهُ لدليلٍ، نحو "رَعَتِ الماشيةُ"، ويقالُ "هل رأيتَ خليلاً؟"، فتقولُ "رأيتُ"، قال تعالى
{ما وَدَّعَكَ ربُّكَ وما قَلى}، وقال {ما أنزلنا عليكَ القُرآن لتشقى، إلا تذكرةً لِمنْ يخشى}٢.
وقد يُنَزَّلُ المتعدِّي منزلة اللازمِ لعَدَم تعلُّقِ غرضٍ بالمفعول بهِ، فلا يُذكرُ له مفعولٌ ولا يُقدَّرُ، كقوله تعالى
{هل يَستوي الذينَ يعلمونَ والذينَ لا يعلمونَ}.
وما نصبَ مفعولين من أفعال القلوب، جازَ فيه حذفُ مفعوليه معاً، وحذفُ أحدهما لدليلٍ. فمن حذفِ أحدهما قولُ عَنترةَ.
- أنه يجوزُ أن يُحذَفَ فعلُهُ لدليل، كقوله تعالى
{ماذا أنزلَ ربُّكم؟ قالوا خيراً}، أي أنزلَ خيراً،
ومن ذلكَ حذفهُ في أَبواب التحذير والإغراءِ والاختصاص والاشتغال والنَّعتِ المقطوع. وسيأتي بيانُ ذلك في مواضعه.
- أن الأصلَ فيه أن يتأخرَ عن الفعلِ والفاعلِ. وقد يتقدَّمُ على الفاعلِ، أو على الفعل والفاعل معاً، كما سيأتي.
٣- تَقديمُ المفعولِ بهِ وتأخيرُهُ
     الأصل في الفاعل أن يَتَّصل بفعله، لأنهُ كالجزءِ منه، ثُم يأتي بعدَهُ المفعولُ. وقد يُعكَسُ الأمرُ. وقد يَتقدَّمُ المفعولُ على الفعل والفاعل معاً. وكلُّ ذلك إمَّا جائزٌ، وإمَّا واجبٌ، وإمَّا مُمتنع
٣.
    تقديم الفاعل والمفعول أحدهما على الآخر
     يجوزُ تقديمُ المفعولِ به على الفاعلِ وتأخيرُه عنه في نحو "كتبَ زُهيرٌ الدرسَ، وكتبَ الدرسَ زُهيرٌ".
ويجب تقديمُ أَحدِهما على الآخر في خمس مسائل
١- إذا خُشيَ الإلتباسُ والوقوعُ في الشكِّ، بسبب خفاء الإعراب مع عدَمِ القرينةِ، فلا يُعلَمُ الفاعلُ من المفعول، فيجبُ تقديمُ الفاعل، نحو "عَلّمَ موسى عيسى، وأكرمَ ابني أخي. وغلَب هذا ذاك". فإن أُمِنَ اللّبسُ لقرينةٍ دالّةٍ، جازَ تقديمُ المفعولِ، نحو "أكرمتْ موسى سَلمى، وأَضنتْ سُعدَى الحُمّى".
٢- أن يتصلَ بالفاعلِ ضميرٌ يعودُ إلى المفعول، فيجبُ تأخيرُ الفاعل وتقديمُ المفعولِ، نحو "أكرمَ سعيداً غلامُهُ". ومنهُ قولهُ تعالى
{وإذْ ابتلى إبراهيمَ رَبُّهُ بكلماتٍ"، وقولهُ "يومَ لا ينفع الظّالمينَ مَعذِرتُهم}. ولا يجوزُ أن يقال "أكرم غلامُهُ سعيداً"، لئلا يلزمَ عَودُ الضمير على مُتأخر لفظاً ورتبةً، وذلك محظورٌ.
٣- أَن يكون الفاعلُ والمفعولُ ضميرينِ، ولا حصرَ في أَحدهما، فيجبُ تقديمُ الفاعل وتأخيرُ المفعول به، نحو "أَكرمتُه".
٤- أَن يكون أَحدُهما ضميراً متصلاً، والآخر اسماً ظاهراً، فيجبُ تقديمُ الضمير منهما، فيُقدّمُ الفاعلُ    في نحو "أكرمتُ علياً"، ويُقدّمُ المفعولُ في نحو "أكرَمني علي"، وجوباً.
(ولك في المثال الأول تقديمُ المفعول على الفعل والفاعل معاً. نحو "علياُ أكرمتُ". ولك في المثال الآخر تقديم "عليّ" على الفعل والمفعول به، نحو "عليٌ أكرمني"، غير أنه يكون حينئذ مبتدأ، على رأي البصريين، ويكون الفاعل ضميراً مستتراً يعود اليه. فلا يكون الكلام، والحالة هذه، من هذا الباب، بل يكون من المسألة الثالثة، لأن الفاعل والمفعول كليهما حينئذ ضميران).
٥- أَن يكون أَحدُهما محصوراً فيه الفعلُ بإلا أَو إنما، فيجبُ تأخيرُ ما حُصِرَ فيه الفعلُ، مفعولاً أو فاعلاً، فالمفعولُ المحصورُ نحو "ما أَكرمَ سعيدٌ إلا خالداً"، والفاعلُ المحصورُ نحو "ما أكرمَ
سعيداً إلا خالدٌ. وإنما أَكرمَ سعيداً خالدٌ".
تقديم المفعول على الفعل والفاعل معاً
يجوزُ تقديمُ المفعول به على الفعل والفاعل معاً في نحو "عليّاً أَكرمتُ. وأَكرمتُ عليّاً"، ومنه قولهُ تعالى
{فَفريقاً كذَّبتم وفَريقاً تقتلونَ}٤.
ويجبُ تقديمهُ عليهما في أَربعَ مَسائلَ:
١- أَن يكونَ اسمَ شرطٍ، كقولهِ تعالى
{من يُضلِل اللهُ فما لهُ من هادٍ}، ونحو "أَيَّهُمْ تُكرِمْ أُكرِمْ"، أَو مضافاً لاسمِ شرطٍ، نحو "هدْيَ من تَتبعْ يَتبعْ بَنوكَ".
٢- أَن يكونَ اسمَ استفهامٍ، كقولهِ تعالى
{فأيَّ آياتِ اللهِ تُنكرِونَ؟}، ونحو "من أَكرمتَ؟ وما فعلتَ؟ وكمْ كتاباً اشتريتَ؟" أَو مُضافاً لاسم استفهامِ، نحو كتابَ من أَخذتَ؟".
٣- أَن يكون "كمْ" أَو "كأيِّنْ" الخَبريَّتينِ، نحو "كم كتابٍ مَلَكتُ!"، ونحو "كأيِّنْ من عِلمٍ حَوَيتُ!"، أَو مضافاً إلى "كم" الخبريَّةِ نحو ذَنبَ كم مُذْنِبٍ غَفرتُ!".
٤- أَن ينصبهُ جوابُ "أَما"، وليسَ لجوابها منصوبٌ مُقدَمٌ غيرُهُ، كقولهِ تعالى
{فأمّا اليتيم فلا تَقهرْ، وأَمَّا السائلَ فلا تَنهرْ}.
تقديم أحد المفعولين على الآخر
        إذا تعدَّدَت المفاعيلُ في الكلام، فلبعضها الأصالةُ في التقدُّم على بعضٍ، إمّا بكونه مبتدأً في الاصل كما في باب "ظنَّ"، وإمّا بكونهِ فاعلاً في المعنى، كما في باب "أَعطى".
        (فمفعولا "ظنّ" وأخواتها أصلهما مبتدا وخبر، فاذا قلت "علمت الله رحيماً". فالأصل "اللهُ رحيمٌ". ومفعولا "أعطى" وأخواتها ليس أصلهما مبتدأ وخبراً، غير أن المفعول الأول فاعل في المعنى، فاذا قلت "ألبستُ الفقير ثوباً". فالفقير فاعل في المعنى، لأنه لبس الثوب)
٥.
ويجب تقديم أَحدهما على الآخر في أربع مسائلَ:
١- أَن لا يُؤْمنَ اللّبْسُ، فيجبُ تقديمُ ما حقّهُ التقديمُ، وهو المفعولُ الأول، نحو "أَعطيتكَ أَخاكَ"، إن كان المخاطَبُ هو المُعطى الآخذَ، وأخوهُ هو المعطى المأخوذ، ونحو "ظننت سعيداً خالداً"، إن كان سعيدٌ هو المظنونَ أنه خالدٌ. وإلا عكستَ.
٢- أن يكونَ أحدُهما اسماً ظاهراً، والآخر ضميراً، فيجبُ تقديمُ ما هو ضميرٌ، وتأخيرُ ما هو ظاهرٌ، نحو "أعطيتُكَ درهماً" و "الدرهمَ أعطيتُهُ سعيداً".
٣- أن يكون أحدُهما محصوراً فيه الفعلُ، فيجبُ تأخير المحصور، سواءٌ أكان المفعولَ الاولَ أم الثاني، نحو ما اعطيتُ سعيداً إلا دِرهماً" و "ما أعطيتُ الدرهمَ إلا سعيداً".
٤- أن يكونَ المفعولَ الأولُ مشتملاً على ضمير يعودُ إلى المفعول الثاني، فيجب تأخيرُ الأول وتقديم الثاني، نحو "أعطِ القوسَ باريَها".
٤. المُشَبَّهُ بالْمَفعول به
      إن كان معمولُ الصفةِ المُشبَّهة معرفةً، فحقُّهُ الرفعُ، لأنه فاعلٌ لها، نحو "عليٌّ حَسَنٌ خُلقُهُ"
٦. غيرَ أنهم إذا قصدوا المبالغةَ حوَّلوا الإسنادَ عن فاعلها إلى ضميرٍ يسْتَتِرُ فيها يعود الى ما قبلها، ونَصبوا ما كان فاعلاً، تشبيهاً له بالمفعول به، فقالوا "علي حَسَنٌ خُلقَهُ، بنصبِ الخُلُق على التَّشبيه بالمفعول به، وليس مفعولاً به، لأنّ الصفةَ المشبَّهة قاصرةٌ غيرُ متعديةٍ، ولا تمييزاً، لأنه معرفةٌ بالإضافة إلى الضمير. والتمييزُ لا يكونُ إلا نكرة.
ب. التحذير
التَّحذيرُ نصبُ الاسمِ بفعلٍ محذوف يُفيدُ التَّنبيهَ والتّحذيرَ٧. ويُقدّرُ بما يُناسبُ المقامَ كاحذَرْ، وباعِدْ، وتَجنَّبْ، و "قِ" وتَوَقَّ، ونحوها .
      وفائدتُهُ تنبيهُ المخاطبِ على أمرٍ مكروهٍ ليجتنبَهُ.
        ويكونُ التحذيرُ تارةً بلفظِ "إيّاكَ" وفروعهِ، من كلّ ضميرٍ منصوبٍ متصل للخطاب، نحو "إياكَ والكَذِبَ، إِياكَ إِياكَ والشرَّ، إياكما من النفاقِ إياكم الضَّلالَ، إياكنَّ والرَّذيلةَ.
        ويكونُ تارةً بدونه، نحو "نفسَكَ والشرّ، الاسدَ الاسد".   
        ويجبُ في التّحذيرِ حذفُ العامل مع "إيَّاكَ" في جميع استعمالاته، ومعَ غيره، إن كُرِّر او
عطفَ عليه، كما رأَيتَ. وإلا جازّ ذِكرُه وحذفُهُ، نحو "الكسلَ، قِ نفسكَ الشرَّ، او أُحذِّرُكَ الشرَّ".
                              وما كان من التحذير يغير ((إيّاك)) وفروعه، جاز فيه ذكر المحذر منه معاً، نحو: فَقَالَ لَهُمْ رَسُوْلُ اللهِ نَاقَةَاللهِ وَسُقْيهَا (الشمس: ١٣) 
ت. الإغرأ
          الإِغراءُ نصبُ الاسمِ بفعلٍ محذوفٍ يُفيدُ الترغيبَ والتشويقَ والإِغراءَ٨. ويقدَّرُ بما يُناسبُ المقامَ :كالزَمْ واطلُبْ وافعلْ، ونحوها.
         وفائدتُه تنبيهُ المخاطَبِ على أمرٍ محمودٍ ليفعلُه، نحو :"الاجتهادَ الاجتهادَ" مو "الصِدقَ وكرَمَ الخلقِ".
ث.الا شتغالُ
    الاشتغالُ أن يَتقدَّمَ اسمٌ على من حقِّهِ أن يَنصِبَه، لولا اشتغالهُ عنه بالعمل في ضميرهِ، نحو "خالدٌ أَكرمتُهُ"٩.
نحو: وَلَقَدْ جا ءَهُمْ مِّنَ الأَنْبِيَاءِ مَا فِيهِ مُزْ دَجَرٌ ( القمر: ٤)  
       (إذا قلت: "خالداً أكرمتُ"، فخالداً مفعول به لأكرمَ. فان قلتَ: "خالدٌ أكرمته"، فخالدٌ حقه أن يكون مفعولاً به لأكرم أيضاً، لكنّ الفعلَ هنا اشتغل عن العمل في ضميره، وهو الهاء. وهذا هو معنى الاشتغال).
        والأفضلُ في الاسم المقتدمِ الرفعُ على الابتداء، كما رأيتَ. الجملةُ بعدَهُ خبرهُ. ويجوز نصبُهُ نحو "خالداً رأيتهُ".
       وناصبُهُ فعلٌ وجوباً، فلا يجوزُ إظهارهُ. ويُقدَّرُ المحذوفُ من لفظِ المذكور. إلا أن يكونَ المذكورُ فعلاً لازماً متعدياً بحرف الجر، نحو "العاجزَ أخذتُ بيدهِ" و "بيروتَ مررتُ بها"، فَيُقدّرُ من معناهُ.
       (فتقدير المحذوف "رأيت". في نحو "خالداً رأيته". وتقديره "أعنت، أو ساعدت، في نحو "العاجزَ أخذت بيده". وتقديره "جاوزت" في نحو "بيروتَ مررت بها").
       وقد يَعرِضُ للاسمِ المُشتَغَلِ عنه ما يوجبُ نصبَهُ أو يُرَجّحُهُ، وما يوجبُ رفعَهُ أويُرَجّحُهُ.
فيجبُ نصبُهُ إذا وقعَ بعدَ أدواتِ التّحضيضِ والشرطِ والاستفهامِ غير الهمزةِ، نحو "هلاّ الخيرَ فعلتَهُ. إنْ علياً لقيتَهُ فسَلّمْ عليهِ, هل خالداً أَكرمتَهُ؟"
     ويُرجَّحُ نصبُهُ في خمسِ صُوَر:
١- أن يقعَ بعد الاسمِ أمرٌ، نحو "خالداً أَكرِمْهُ" و "عليّاً لِيُكرِمْهُ سعيدٌ".
٢- أن يقعَ بعدَهُ نهيٌ، نحو "الكريمَ لا تُهِنهُ".
٣- أن يقعَ بعدَهُ فعلُ دُعائي، نحو "اللهمَّ أمرِيَ يَسّرّهُ، وعَمَلي لا تُعَسّرْهُ". وقد يكونُ الدعاءُ بصورةِ      الخبرِ، نحو "سليماً غفرَ اللهُ لهُ، وخالداً هداهُ اللهُ".
٤- أن يقعَ الإسمُ بعدَ همزة الاستفهام، كقوله تعالى
{أَبشَراً مِنّا واحداً نَتَّبعُهُ؟}.
   (وانما ترجح النصب بعدها لأن الغالب ان يليها فعلٌ، ونصبُ الاسم يوجبُ تقديرَ فعل بعدها).
٥- أن يقعَ جواباً لمُستفهَمٍ عنه منصوبٍ، كقولك "عليّاً أَكرمتُهُ"، في جواب من قال "مَنْ أَكرمتَ؟".
   (وانما ترجح النصب لأنّ الكلام في الحقيقة مبنيّ على ما قبله من الاستفهام).
ويجبُ رفعُهُ في ثلاثة مواضعَ :
١- أن يقعَ بعدَ "إذا الفجائيَّةِ" نحو "خرجت فإذا الجوُّ يَملَؤُهُ الضَّبابُ".
      (وذلك لأن "اذا" هذه لم يؤوّلها العربُ الا مبتدأ، كقوله تعالى
{ونزعَ يده فإذا هي بيضاء للناظرين}، او خبراً، كقوله سبحانه {فاذا لهم مكرٌ في آياتنا}. فلو نُصب الاسمُ بعدها، لكان على تقدير فعل بعدها، وهي لا تدخل على الأفعال).
٢- أن يقعَ بعدَ واو الحال، نحو "جئتُ والفرسُ يَركبُهُ أَخوكَ".
٣- أن يقعَ قبلَ أدوات الاستفهام، أو الشرط، أو التحضيص، أو ما النافية، أو لامِ الإبتداء، أو ما التَّعجبيةِ، أو كم الخبرية، أو "إنَّ" وأَخواتها، نحو "زُهيرٌ هل أَكرمتَهُ؟، سعيدٌ فأكرِمه، خالدٌ هلاَّ دعوتهُ، الشرُّ ما فعلتُهُ، الخيرُ لأنا أَفعلُهُ، الخلُق الحَسَنُ ما أَطيبَهُ!، زُهيرٌ كم أكرمتُهُ!، أُسامةُ إني أَحِبُّهُ".        ويُرَجَّحُ الرفعُ، إذا لم يكن ما يوجبُ نصبَهُ، أو يرَجِّحُه، أو يوجبُ رفعَه، نحو "خالدٌ أكرمتُهُ".     
لأنهُ إذا دار الامرُ بينَ التقديرِ وعدَمِهِ فتركهُ أولى.                                    
ج. التَّنازُعُ
   التَّنازُعُ أن يَتوجهَ عاملانِ مُتقدمانِ، أو أكثرُ، إلى معمول واحدٍ مُتأخرٍ أو أكثر، كقوله تعالى{آتونيأُفرغْ عليه قِطراً}١٠.   
    النحو: ءَا تُوْنِى زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتّى إِذَاجَعَلَهُ ، نَارًا قَلَ ءَا تُونِى أُفْرِغْ عَلَيهِ قِطْرًا (الكهف: ٩٦)
     (آتوا فعل أمر يتعدى الى مفعولين. ومفعوله الأول هو الياء، ضميرُ المتكلم. وهو يطلب "قطراً" ليكون مفعوله الثاني.و "أفرغ" فعل مضارع متعد الى مفعول واحد. وهو يطلب "قطراً" ليكون ذلك المفعول. فأنت ترى أنّ "قطراً" قد تنازعه عاملانِ، كلاهما يطلبه ليكون مفعولاً به له، لأنّ التقدير {آتوني قطراً أفرغه عليه}. وهذا هو معنى التنازع).

        الباب الثالث

الخلاصة ١.                     
            المفعولُ به هو اسمٌ دلَّ على شيءٍ وقع عليه فعلُ الفاعلِ، إثباتاً أو نفياً، ولا تُغيَّر لأجله صورةُ الفعل، فالأولُ نحو "برَيتُ القلمَ"، والثاني، نحو "ما بَرَيتُ القلمَ".
          أَقسامُ المفعولِ بهِ المفعولُ بهِ قسمانِ صريحٌ وغيرُ صريح وغيرُ الصريحِ ثلاثةُ أقسام مُؤوَّلٌ بمصدر بعدَ حرفٍ مصدَريٍّ
         التحذير التَّحذيرُ نصبُ الاسمِ بفعلٍ محذوف يُفيدُ التَّنبيهَ والتّحذيرَ. ويُقدّرُ بما يُناسبُ المقامَ كاحذَرْ، وباعِدْ، وتَجنَّبْ، و "قِ" وتَوَقَّ، ونحوها.  
         الإِغراءُ نصبُ الاسمِ بفعلٍ محذوفٍ يُفيدُ الترغيبَ والتشويقَ والإِغراءَ. ويقدَّرُ بما يُناسبُ المقامَ كالزَمْ واطلُبْ وافعلْ، ونحوها. 
         التَّنازُعُ أن يَتوجهَ عاملانِ مُتقدمانِ، أو أكثرُ، إلى معمول واحدٍ مُتأخرٍ أو أكثر، كقوله تعالى{آتونيأُفرغْ عليه قِطراً}
٢. المراجع
-جامع الدّروس العربيّة,تأليف: الشّيخ مصطفى الغلايينى,دارالكتب العلميّة   



  ١ جا مع الدروس العر بية باب التا سع    : ٥
 ٢  جا مع الدروس العربية باب التا سع :٦
 ٣ جا مع الدروس العربية باب التا سع: ٧
جا مع الدروس العربية باب التا سع: ١١  ٤
  ٥  جا مع الدروس العربية باب التا سع: ١١
  ٦  جا مع الدروس العربية باب التا سع: ١٢
  ٧  جا مع الدروس العربية باب التا سع: ١٣
  ٨  جا مع الدروس العربية باب التا سع:١٤
  ٩ جا مع الدروس العربية باب التا سع: ١٦
١٠   جا مع الدروس العربية باب التا سع : ١٨